السبت، 22 ديسمبر 2012

تمديد الاقتراع بعد اقبال ملحوظ على الاستفتاء المصري


السبيل - مددت اللجنة العليا للانتخابات التصويت بالمرحلة الثانية والأخيرة من الاستفتاء على مشروع الدستور (تجري في 17 محافظة) إلى الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت غرينتش). ويواصل المصريون -وسط إقبال ملحوظ- الإدلاء بأصواتهم. وقال مراسلو الجزيرة هناك إن التصويت يسير بطريقة طبيعية دون شوائب تذكر تعكر صفو العملية.
وأضافت اللجنة أن قراراها جاء نتيجة إقبال الناخبين على مقار لجان الاستفتاء بشكل كبير وبصورة مشرفة تيسيرا عليهم للإدلاء بأصواتهم في عملية الاستفتاء على الدستور. وكان من المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة (17:00 بتوقيت غرينتش).
وكانت اللجنة مددت أيضا التصويت في الجولة الأولى من الاستفتاء، والتي جرت السبت الماضي، حتى الساعة 11 مساء بسبب الإقبال المتزايد من الناخبين على مراكز الاقتراع.
وحرص المصريون على الحضور أمام مقار اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر، حيث شهدت العديد من اللجان الانتخابية اصطفافا لطوابير المقترعين، واكتظاظا، مما أخر عملية التصويت.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في هذه المرحلة التي تضم (الجيزة والقليوبية والمنوفية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط والإسماعيلية وبورسعيد والسويس ومطروح والبحر الأحمر والوادي الجديد والفيوم وبني سويف والمنيا والأقصر وقنا) نحو خمسة وعشرين مليونا ونصف مليون ناخب.

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات أيضا أن 724 لجنة اقتراع يشرف عليها سبعة آلاف و252 قاضيا، وهو عدد تقول الجهات المنظمة للاستفتاء إنه كاف لضمان سلاسة العملية.
وأضافت أن العمل انتظم في جميع لجان الاقتراع في الاستفتاء بجميع محافظات المرحلة الثانية، وأكدت أنها ستعلن النتائج النهائية الرسمية لعملية الاستفتاء بعد يومين من انتهاء عملية التصويت.
وتشهد المنيا في الصعيد حضورا كبيرا من الناخبين للتصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور. ويشارك في تأمين اللجان الانتخابية بالمحافظة نحو ألف من ضباط الجيش وعشرين ألف جندي.
وأكد مدير أمن المنيا اللواء أحمد سليمان في مقابلة مع الجزيرة أن الهدوء يسود المحافظة نظرا لتنسيق المسؤولين مع قيادات التيارات السياسية المختلفة التي وقعت وثيقة العهد لنبذ العنف خلال عملية الاقتراع.

وفي محافظة السويس، قال مراسل الجزيرة إن الأمور هادئة وتسير العملية بشكل طبيعي دون مشاكل أو عوائق قد تؤثر على التصويت، ولكن مع وجود بعد الإشكالات كالتأخر في فتح اللجان بسبب تأخير عدد من القضاة.
وقال محافظ السويس اللواء سمير عجلان للجزيرة إنه لم ترد إليه أي شكوى من مخالفات أثناء عملية الاقتراع على مشروع الدستور في أنحاء المحافظة باستثناء الازدحام أمام لجان التصويت.

وإلى الجيزة التي توجد فيها أهم المزارات السياحية في البلاد، يتواصل توافد الناخبين على مقار الاستفتاء في أكبر محافظة من حيث عدد الناخبين المسجلين من بين المحافظات الـ17 التي يجري فيها الاستفتاء.
كما تشهد محافظة البحيرة إقبالا متوسطا من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور.
في غضون ذلك زارت السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون عددا من اللجان بمحافظة الجيزة لمتابعة سير الجولة الثانية من الاستفتاء، وسألت بعض النساء عن المدة التي قضينها في الطابور قبل الاقتراع.

في سياق منفصل أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، تلقيه 120 شكوى تتعلق "بمخالفات" شابت المرحلة الثانية من عملية الاستفتاء.
وقال المجلس -في تقرير أصدره اليوم- إن مراقبيه رصدوا استمرار بعض الانتهاكات والمخالفات ببعض المحافظات التي تجرى بها الاستفتاء من أهمها استمرار عدم فتح مقار الاقتراع، وعدم وجود قضاة ببعض اللجان، وعدم وجود موظفين ببعض اللجان، وظهور البطاقة "الدوارة" في محيط بعض اللجان.
وكانت المرحلة الأولى من الاستفتاء جرت السبت الماضي في عشر محافظات من بينها أكثرهما ثقلا من حيث عدد السكان القاهرة والإسكندرية، وأسفرت عن موافقة 57% من المشاركين على مشروع الاستفتاء ورفض 43% له.
ودعت المعارضة إلى التصويت بـ"لا" في الاستفتاء على مشروع الدستور، وتدعي الأحزاب الليبرالية واليسارية أنه لا يحظى بالتوافق ولا يكفل حقوقا وحريات أساسية.الجزيرة + وكالات
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق